مباشرة بعد وقف إطلاق
النار في الجنوب وبدء عودة الأهالي إلى مدنها
وقراها، تحول المركز بكامل طاقاته البشرية
واللوجستية إلى خلية عمل واحدة لتنفيذ خطة
طوارئ لإغاثة أهلنا العائدين، بالتعاون مع عدد
من المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة
التي ساهمت مشكورة.
كانت البداية مع الهلال الأحمر الإماراتي ومن
خلال السفارة الإماراتية في لبنان، وكانت
عبارة عن عملية إغاثة العائدين في مدينة
النبطية عبر حصص تموينية أساسية وزعت على
النازحين فور عودتهم. كما بدأ المركز بتوزيع
الخبز على الأهالي منذ اليوم الأول للعودة
بسبب عدم وجود أفران تعمل في الأيام الأولى.
الخطوة الثانية في عملية الإغاثة كانت
بالتعاون مع مؤسسة Mercy Corps
حيث يتم توزيع حصص تموينية
وحصص نظافة على أهالي مدينة النبطية وجميع قرى
قضاء النبطية ويتم ذلك بالتعاون مع البلديات
والجمعيات الأهلية وتحت إشراف مندوبين من
المركز يتابعون بشكل مباشر وصول الحصص إلى
المستفيدين منها.
وبدأ المركز خلال فترة الحرب ومن ثم بعد
نهايتها بعملية إغاثة نوعية للأمهات الذين
لديهم أطفال تحت سن الثالثة ويمدهم بمساعدات
من الحليب والحفاظات وأدوية للطوارئ. وقد لاقى
هذا البرنامج إقبالا كبيرا وقد تقرر توسيعه
والإستمرار به بالتعاون مع مؤسسة
ANERA على أن يتم أنشاء
مراكز إضافية في عدد من البلدات في قضاء
النبطية.
من البرامج التي بدأها المركز في بيروت خلال
الحرب كإمتداد لنشاطة الدائم في النبطية عملية
الترفيه عن الأطفال في مراكز المهجرين. وبعد
وقف الحرب تقرر التوسع بهذا البرنامج وقد تم
توقيع اتفاق مع اليونيسيف العالمية يشمل إقامة
مخيمات صيفية ونشاطات ترفيهية للأطفال
ومتابعتهم نفسيا بعد الحرب وتأمين الأدوية
الضرورية للمستوصفات على أساس أن يوزع العمل
على ثمانية مراكز في قضاء النبطية ومركزين في
بيروت الكبرى.
إضافة إلى ذلك هناك الكثير من الخطط والبرامج
التي يتم دراستها والبحث في وسائل تمويلها وهي
تشمل عملية مساعدة للأطفال للعودة إلى المدرسة
وإنشاء مراكز جديدة تابعة للمركز لتعليم
الكمبيوتر والتدريب على استعمال الإنترنت وذلك
في بلدات رئيسية في قضائي مرجعيون والكثير من
النشاطات الثقافية والتربوية والإجتماعية التي
تعود بالفائدة على العائدين إلى بلداتهم ولا
سيما الأطفال منهم. |